في مياه قرقنة الهادئة، وهي جزيرة تقع قبالة سواحل تونس، تقف سارا السويسي كمنارة للصمود والإلهام. وباعتبارها واحدة من صيادي الأسماك القلائل في المنطقة، فإن رحلة سارا ليست مجرد رحلة صيد السمك؛ إنها حكاية كسر الحواجز ورعاية خيرات البحر.
تبدأ أيامها مع شروق الشمس، حيث تنطلق في قاربها المتواضع، وتبحر في أمواج البحر الأبيض المتوسط. طرق الصيد التي تتبعها سارا هي مزيج من التقاليد والاستدامة، مما يضمن الحفاظ على التوازن الدقيق للحياة البحرية. التحديات كثيرة – من محاربة القوالب النمطية الجنسانية إلى مواجهة العقبات البيئية. ومع ذلك، تُثابر سارا على المثابرة، حيث لا يرمز صيدها إلى الطعام فحسب، بل إلى إرث من الانسجام مع الطبيعة.
يتردد صدى تأثير سارا خارج الشواطئ. فهي ليست مجرد صيّادة سمك فحسب، بل هي حارسة للبحر، تعلّم وتلهم الآخرين حول الممارسات المستدامة. إن قصتها هي شهادة على قوة وروح نساء قرقنة وروحهن العالية، حيث تنسج سارا قصة أمل ومثابرة على خلفية البحر الأبيض المتوسط الشاسعة الزرقاء.
سارا السويسي هي أكثر من مجرد صيادة سمك؛ إنها رمز للشجاعة التي لا تتزعزع، وتذكير بأن الأمواج التي نختار الإبحار فيها هي التي تحدد رحلتنا.
لقد ذهبنا لمقابلة سارا لرواية قصتها الملهمة وأفكارها. يمكنك مشاهدة التقرير المصور كاملاً هنا:
تم إنتاج هذا الفيديو بالتعاون مع شبكة صحافة الأرض شبكة صحافة الأرض البحر الأبيض المتوسط الإعلامية مشروع مبادرة الإعلام المتوسطي.
حقوق الطبع والنشر © 2023 تونس الزرقاء 2023 جميع الحقوق محفوظة