تقع جزيرة قرقنة التونسية في قلب البحر الأبيض المتوسط، وهي ملاذ لجمالها الهادئ ومياهها الهادئة وتقاليدها الغنية والفريدة في صيد الأسماك. ومن بين هذه التقاليد، تبرز الطريقة الحرفية المعروفة باسم “الدماسة”، التي تنسج حكاية التناغم بين الطبيعة والإبداع البشري.
الداماسا، وهي تقنية صيد الأسماك الحرفية الحصرية في قرية عطايا في قرقنة، ليست فقط دليلاً على فهم سكان الجزيرة العميق للبحر، بل هي أيضاً انعكاس لاحترامهم العميق للبيئة البحرية. وتعتمد هذه الطريقة المستدامة للصيد على نظام معقد من عصي الخيزران التي تربط الشباك ولا يمكن ممارستها إلا في المياه الضحلة. وقد صُممت هذه التقنية ببراعة للاستفادة من حركات المد والجزر الطبيعية لالتقاط الأسماك الطائرة.
ما يجعل الدماسة مميزة بشكل خاص هو تأثيرها الضئيل على النظام البيئي البحري. فعلى عكس تقنيات الصيد الحديثة التي غالباً ما تؤدي إلى الإفراط في الصيد وإلحاق الضرر بالموائل البحرية، تضمن الدماسة صيد الأسماك الناضجة فقط، تاركةً صغار الأسماك لتزدهر وتحافظ على التوازن البيئي. تُظهر هذه الممارسة فهماً عميق الجذور لأهمية الحفاظ على الحياة البحرية للأجيال القادمة.
رافقنا صيادي الدماسة في يوم الصيد. يمكنك مشاهدة التقرير المصور كاملاً هنا:
تم إنتاج هذا الفيديو بالتعاون مع شبكة صحافة الأرض شبكة صحافة الأرض البحر الأبيض المتوسط الإعلامية مشروع مبادرة الإعلام المتوسطي.
حقوق الطبع والنشر © 2024 تونس الزرقاء 2024 جميع الحقوق محفوظة